فصل: الفصل السادس: في ألفاظ يكثر جريها في أخبار الفرس:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مفاتيح العلوم (نسخة منقحة)



.الفصل السادس: في ألفاظ يكثر جريها في أخبار الفرس:

المرازبة، جمع المرزبان، وهم ما وراء الملوك، وهم ملوك الأطراف، ومرز، هو الحد، بالفارسية، ومرزبان، وهو صاحب الحد وكانت الفرس تسمى صاحب النهر، أعني جيحون، مرزتوران، أي حد الترك، وكان أهل خراسان يسمونه مرزايران، أي حد العراق خراسان، تفسيره المشرق، وخراباران هو المغرب، ونيمروز، هو مهب الجنوب، لأنه الشمس تسامته نصف النهار.
وآذر باد، كان هو مهب الشمال.
وآذر، من شهور الشتاء، وباد هو الريح ومعناه: مهب ريح الشتاء، ثم عربت الكلمة فصيرت: آذربيجان.
الدرفش، معرب من: درفش كابيان، والدرفش: هو العلم، وكان اسم الرجل الذي خرج على الضحاك حتى قتله أفريدون كابي، وكان علم كابي من جلد دب، ويقال: من جلد أسد، وكان يتيمن به ملوك الفرس، فغشوه بالذهب ورصعوه بالجواهر الثمينة.
الأساور، جمع الأسوار، وهو الفارس، لأن العجم لا تضع اسم أسوار إلا على الرجل الشجاع البطل المشهور.
سورستان، هو السواد، وإليها ينسب السرياتيون، وهم النبط بفستان: بيت الأصنام، وبغ، هو الصنم، وبذلك سميت بغداد، أي عطية الصنم، على ما جاء عن الأصمعي، ولذلك يسمون بغ، وهكذا الإمام والسيد، وبه سمي ملك الصين بغ بور، أي ابن الملك.
وقال ابن درستويه، في كتابه، تصحيح الفصيح: أخطأ الأصمعي فيما ذكره من اشتقاق بغداد، إذ لم تكن الفرس عبدة أصنام، إنما هو باغ داد، وباغ، هو البستان، وداد، هو اسم رجل.
وهذا من ابن درستويه اختراع كاذب وخطأ فاحش، فإن بغ عند الفرس هو الإله والسيد والملك، وكانوا يعظمون الأصنام ويتبركون بها، ويسمون الصنم، بغ وبيت الأصنام بفستان، ولعمري أن الفرس كانوا يعبدونها ويصورونها على صور الملوك والأئمة، ولعل بغداد هي عطية الملك.
الموبذ، هو قاضي المجوس، وموبذان موبذ، قاضي القضاة.
الهربذ: خادم النار، والجمع: هرابذ.
ومن لغات الفرس الفهلوية، وبها كان يجري كلام الملوك في مجالسهم، وهي لغة منسوبة إلى بهلة، وبهلة، اسم يقع على خمسة بلدان: أصفهان، والري، وهمدان. وماه نهاوند، وأذربيجان، ومن لغاتها الفارسية، وكان يجري بها كلام الموابذة، ومن كان مناسباً لهم، وهي لغة كور فارس، والدرية، لغة أهل مدن المدائن، وبها كان يتكلم من بباب الملك، فهي منسوبة إلى حاضرة الباب، والغالب عليها من بين لغات أهل المشرق لغة أهل بلخ، والخوزية، لغة منسوبة إلى كورخوزستان، وبها كان يتكلم الملوك والأشراف في الخلاء، ومواضع الاستفراغ، وعند التعري في الحمام، وفي الأندية والمغتسل، والسرياني، الذين يقال لهم النبط، وبها كان يجري كلام حاشية الملوك إذا التمسوا الحوائج، وشكوى الظلامات، لأنها أملق الألسنة.
أصناف الكتابة الفارسية داد فيرة، أي كتابة الأحكام.
وشهر همار دفيرة، أي كتابة البلد للخراج.
وكده همار دفيرة، أي كتابة حساب دار الملك.
وكنج همار دفيرة، أي الخزائن.
وآهر همار دفيرة، أي كتابة الإصطبلات.
وآتش همار دفيرة، أي كتابة حسبانات النيران.
وروانكان دفيرة، أي الأوقات.
الأكاسرة، جمع كسرى، على غير قياس، وكسرى، إعراب خسرو.

.الفصل السابع: في ألفاظ يكثر ذكرها في الفتوح والمغازي، وأخبار عرب الإسلام:

الشرطة: العلاوة، وجمعها: شرط.
والشرطيون، هم أصحاب أعلام سود، ورئيسهم صاحب الشرط.
الحربة: حربة، كان النجاشي ملك الحبش أهداها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تقدم بين يديه إذا خرج إلى المصلي يوم العيد، وتتوارثها الخلفاء، وهي الحربة التي قتل بها النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف بيده، يوم أحد، وتسمى: العنزة، أيضاً.
البردة: بردة كان كساها رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن زهير الشاعر، فاشتراها منه معاوية، والخلفاء يتوارثها أيضاً.
الرابطة: هم الأعراب الذين لهم دواب.
العادية: هم الذين تعدو خيولهم.
الشناقصة: قوم من الجند، والنسبة إليهم: شناقصى.
الأبناء، هم أبناء الدهاقين، والنسبة إليهم بنوي.
الفراغنة: هم أهل فرغانة.
الإخشيد: ملك فرغانة، ودونه الصواتكين.
الأفشين: ملك أشروسنة.
الهياطلة: جيل من الناس كانت لهم شوكة، وكانت لهم بلاد تخارستان، وأتراك خلج، وكنجينة، من بقاياهم.
خاقان: ملك الترك الأعظم، خان، هو الرئيس، فخاقان هو خان خان، أي رئيس الرؤساء، كما تقول الفرس.
شاهنشاه جبوية: ملك الغزية، وكذلك ملك الخزلجية، يسمى: جبوية ينال تكين، هو ولي عهد الجبوية، ولكل رئيس من رؤساء الترك، من ملك أو دهقان: ينال، أي ولي عهد.
شباسي، هو صاحب الجيش.
الطرخان، هو الشريف، والجمع: الطراخنة.
بغيور: ملك الصين، وبغ هو الملك، ويور، هو الابن، بالسندية والصينية والفارسية المحضة.
الفهلوية، رأي ملك الهند.
وقنوج رأي، هو ملك قنوج، أكبر بلادهم.
بلهراي: وبلوهر: أعظم ملوكهم عندهم.
السرية، هم النفر يبعثون ليلاً للتنافر بالبيات، اشتقت من السراي، والجمع: السرايا.
الساربة: النفر الذين يبعثون نهاراً، وجمعها: سوارب.
البعث: الجماعة يبعثون ليلاً ونهاراً.
التجمير: أن يترك الجند بإزاء العدو طويلاً.
الحمراء، هم الأعاجم.
الأرحاء، هم القبائل التي تستقل كل قبيلة منها بنفسها وتستغني عن غيرها الأخماس، هم أهل العالية خمس، وبنو تميم خمس، وبكر بن وائل خمس وعبد القيس خمس، والأزدوكندة خمس، ورؤوس الأخماس: رؤساء هذه القبائل.
وضائع الجند: هي الشحن والمسالح، واحدتها: وضيعة.
الشعوب، جمع شعب، للعجم، مثل القبائل للعرب، من قول الله تعالى: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} ومنه قيل للذي يتعصب للعجم: شعوبي، وقيل: بل هي للعرب والعجم، فبنو قحطان شعب، وبنو عدنان شعب.
ثم القبائل، واحدتها قبيلة، مشتقة من قبائل الرأس، وهي عظامه.
قالوا: والفرق بين الحي والقبيلة: أن الحي لا يقال فيه: بنو فلان، نحو قريش، وثقيف، ومعد، وجذام، والقبائل يقال فيها.
بنو فلان، مثل بني تميم، وبني سلول.
ثم العمائر من بعد القبائل، واحدتها، عمارة، والعمارة: المصدر.
ثم البطون: واحدها: بطن، مذكر.
ثم الاتخاذ، واحدها: فخذ.
ثم الفصائل، واحدتها فصيلة.
ثم العشيرة.
المسالك: الأسير الذي يمسكه الرجل، مما يخصه من السبي.
الدراهم الوافية: التي وزن الدرهم منها مثقال، ووزن سبعة ما كان وزن عشرة منها سبعة مثاقيل، وكذلك وزن خمسة، ووزن ثمانية.
القراميل: الإبل ذوات السنامين.
البهار: بيت أصنام الهند.
الفرخار: بيت أصنام الصين والسغد العليا.
البد: وهم صنم الهند الأكبر الذي يحجونه، ويسمى كل صنم: بداً.
طبقات الناس بالهند: الأشراف، هم البراهمة، وهم العباد، واحدهم: برهمي.
السودية، هم أصحاب الزراعة.
والبيشية، هم الصناع والسندالية، هم أصحاب اللحون.
الزط، هم حفاظ الطرق، وهم جنس من السند، يقال لهم: جتان.
ماه الكوفة، هي الدينور.
ماه البصرة، هي نهاوند، وهمذان، وقم.
زموم الأكراد: محالهم، واحدها: زم.
الخشبات: أساطين منصوبة في البحر يوقد فوقها بالليل سراج يهتدي به أصحاب المراكب.
المهراج: ملك الزابج والزنج.
الفسطاط: مدينة مصر.
إيليا، هي مدينة بيت المقدس، وهي بالعبرانية، أورشليم، وهي من كور فلسطين.
الثغور، من بلاد الشام هي التي تصاقب بلاد الروم.
والعواصم: التي خلف الثغور، كأنها تعصم الثغور.
وعوادل الثغور: التي عدلت عنها.
الهرمان: بنيتان عظيمتان بمصر، سمك كل واحدة منهما أربعمائة ذراع، وهما من مرمر ورخام مخروط الشكل، وحواليهما أهرام كثيرة صغار، ويزعم الناس أنها بنيت قبل الطوفان، وأن فيها خبايا، وبعضهم يزعم أن فيها قبوراً لملوك القبط الذين كانوا يسمون: الفراعنة. القبط: أهل كور مصر.
النماردة: كانوا السريان، واحدهم، نمرود.